أعتذار ..للحياة
أعتذر"لآوراقي"
لاني كتبت بها واحرقتها...
ورسمت الطبيعة عليها..
وبدون ألوان تركتها..
وفي لحظة همومي
وأحزاني لجأت أليها..
وفي لحظة فرحي وراحتي
أهملتها..
وعندما عزمت الاعتكاف
عن الكتابة مزقتها وودعتها
الي الابد..
أعتذر "للقلم"
لأني في معاناتي أتعبتة..
ولأني حملتة الألم والأحزان
وهو في بداية عهدة..
وعندما انتهي رميتة..
واستعنت بأخر مثلة..
أعتذر "لخواطري"
لأني جعلتها تتسم بطابع
الحزن والألم حاصرتها..
فلقد أصبح الكل يبحث عنها
وعن معاني غموضها
وفي قواميس لاوجود في
هذا الزمن لها..
أعتذر"للأمل"
حينما رحلت عنةوبدون
أستئذان..
ولازمت اليأس في محنتي..
ومكابرتي
رغم مرارتي وألامي أقول
بأني أسعد انسان..
فلقد كانت سعادتي الوهمية
تكويني في صمتي..
وتعذبني في ليلي..
دون احساس الاخرين
بي..
فعذرا أيها الامل
أعتذر"للسعادة"
لاني عشقت الحزن
وحملتة شطرا من حياتي..
وعشقت البكاء لاني انفس
بة عن الأمي..
وعشقت قول الأة لانها
تطفئ حرقةأناملي..
وعشقت الجراح لانها
أصبحت قطعة أرقع بها
ثغور ثيابي..
وعشقت الصمت في لحظة الالم
لانها تحفظ لي كبريائي..
فعذرا أيتها السعادة لاني أبعدتك
عن حياتي..
أعتذر"للبحر"
لاني عشقتة بجنون..
وطعنتة في خواطري بالمليون..
وأضفت الية الغدر في هدؤئة
ووصفتة بأنة جميل وهو في قمة
جنونة..
فلم تكن تلك الطقوس سوي
أحاسيس مختلقة
وكان ضحيتها البحر لاني
عشقتة..
أعتذر"لأمي"
لأنها تألمت عند ولادتي..
وسهرت علي نشأتي ورعايتي..
فتبكي علي بكائي..
وتسعد عنما تسمع ضحكاتي..
وتتعافي بمعافاتي..
وصبرت وتحملت طيشي
وأزعاجي
وتجاوزت عن أخطائي..
وتذكرت حسناتي..
أعتذر
للحياة حينما اتهمتها بالقسوة..
والطيور والبلابل حينما قلت
عنها خرساء..
ووللجبال لاني أنسبةالي...
وللدموع حينما جمدتها بالعين..
ولصندوق الذكريات الذي
أخرجتة بعد دفنة..
أعتذر"لكلمة أعتذر"
لاني أدخلتها في بحور شتي
من الاعتذار..
تقبلوووووو تحياتي الحزيــــــــــــــــن